بحسب بعض الإحصاءات الرسمية، يوجد في مصر 9 ملايين شاب وفتاة فوق الـ35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة فوق سن الـ35، أي أن ثمة مليوني شاب زيادة عن عدد الفتيات، وذلك حسبما أوضح الدكتور أحمد المجذوب الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية.
وأوضح المجذوب أن "المنافسة المسعورة بين البنات هذه الأيام على إبراز أنوثتهن على طريقة الفنانات وحرصهن على عمليات الشد والنفخ لأجسادهن هي أحد أسباب انتشار العنوسة بين البنات في مصر، لأن البنات أصبح لهن منظر واحد متكرر".
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، يرى المجذوب أن "فقدان" الرجل لدوره داخل الأسرة في ظل الدعاوى المستمرة للمساواة بين الرجل والمرأة فاقم المشكلة، وقال إن أحد أسباب انتشار العنوسة في مصر يرجع إلى تردي مناهج تعليم المرأة، حيث جعلتها هذه المناهج ذات شخصية قوية "تناطح" الرجل في كل شيء في تغافل تام لأنوثتها، كما جعلت البنت صاحبة رأي قوي ومعارض.
من جانبه، قال الدكتور محمد الأنسي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية إن معدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، ولكن هذه النسبة في تزايد مستمر وتختلف من محافظة لأخرى، فالمحافظات الحدودية النسبة فيها 30% لأن هذه المحافظات تحكمها عادات وتقاليد.. أما مجتمع الحضر فالنسبة فيه 38% والوجه البحري 27.8%، كما أن نسبة العنوسة في الوجه القبلي هي الأقل حيث تصل إلى 25% ولكن المعدل يتزايد ويرتفع في الحضر.
وأرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة في مصر وكذلك مشكلة الإسكان وارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث، إضافة إلى تراجع مستوى دخل الأسرة طبقاً لآخر نشرة رسمية حول معدلات الفقر في مصر، والتي تبين أن شريحة الفقراء في تزايد مستمر حيث هناك 13 مليون فقير و4 ملايين تحت خط الفقر، مما أدى لتراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق.