اسعد الله صبـأحكم ومسائكم جميعا ..
أطرح عليكم هذه الخاطرة باسم علمتنى الغربه اتمنى ان تنال إعجابكم
علمتني الغربة أن أنظر إلى الورد كلما ضاقت نفسيي ولكنها في نفس الوقت علمتني أن أبتعد عنه …
علمتني الغربة وافهمتني تلك القصة التي كانت تحكيها لي أمي وأنا طفل عن الصداقة فأدركت أن للصداقة حدود أبعد بكثير من مجرد كلمات تقال ..
علمتني الغربة أننا نملك أشياء كثيرة لكننا لا ندرك قيمتها
علمتني الغربة أن أكتم ألمي بداخلي وإن كانت ستفضحه عيوني فلعل الإنسان الذي آلمني في تللك اللحظة ليس هو الإنسان
الذي عرفته سنيناً
علمتني الغربة الكثير والكثير وكان من بين ما علمتني أنها أخبرتني من أنا ..
علمتني الغربة معنى اني فلسطيني
علمتني ان الانسان (في الوقت الحالي) لا يهمه الا مصلحته
علمتني ان الموت ألف مرة فوق ترابك يا فلسطين اهون من التفكير بالخروج خارجك..
فإن الغربة في كل حرف منها حرقة قلب مشتاق
وحنين ... وألم ... وعذاب
ليس العار أن نسقط أمام الألم والعذاب
لكن العار أن ننهار أمام النشوة واللذة
الغربة كربة كما يقال ولكن فيها يتعلم الإنسان المحال
و يقدر قيمة تراب أرضه ..
علمتني الغربة وما اقساه من تعليم
ان تحس بانك وحيد في وسط الكل فيه يرغبك ولكن كل لمصلحته
كل هذا لا يساوي دمعة عين من امي لفراقي..
وحدى فى الغرفة .... أكتب عن الغربة
إمتلئ قلبى أحزاناً .... لفراق أهلى وأحبابى..
اخترت سجناً ... إسمه الغربة
وجلست وحدى بالغرفة
وكأنى وحدى فى بلد ... بها إنسان من كل مكان
تغيرت حياتى وإعتدت على الجلوس وحدى فى الغرفة أكتب عن الغربة ......
كدت أموت عندما مرضت .. موتى ليس بسبب مرضى ولكن ...
لأنى وحدى فى الغربة ...
نائم على سريرى والآه تخرج وتخرج من جسدى وقلبى يعانى ولكن لا أحد يسمعنى ....لأننى وحدى بالغرفة
أتذكر دموعها و وجها الحزين لفراقى ....
رأيته عشية سفرى .. قبل أن أعيش وحدى فى الغرفة ....
تمنيت أن أبقى معها أداعب أناملها الصغيرة..... أقبل جبهتها وأحضنها قبل أن أكون وحدى بالغرفة.....
ولكن تأخر الوقت .. فلابد من رحيلى عنها
نظرت إلى وهى تودعنى من على باب شقتها
فلم أستطع النظر إليها .... وإن كنت قد أطلت النظر ما كنت عدت ثانيةً وأصبحت وحدى فى الغربة
انتظرينى حبيبتى فمن أجلك أعانى وأتألم .. وكما ترين اخترت اسماً به كل معانى الغربة (المتألم) كى تعلمين أننى وحدى فى الغرررررررررربة
وإن كان ليس من حقى أن أحيا حياة سعيدة
فأرى أنه من حقى أن أتألم..